26-يونيو-2024
لويد أوستن

وزير الدفاع الأميركي (بوليتيكو)

أجرى وزيرا الدفاع الأميركي والروسي اتصالًا هاتفيًا، وصفته رويترز بالنادر حاليًا بين البلدين، وسط تصاعد التوتر بينهما، على إثر إلقاء موسكو باللوم على واشنطن في هجوم دموي بصواريخ أميركية، نفذته القوت الأوكرانية مطلع الأسبوع الجاري على شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا 2014.

وقدم الجانبان، حسب رويترز، روايات متباينةً على نطاق واسع حول المحادثة  التي تعد الأولى بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الدفاع الروسي الجديد أندريه بيلوسوف، الذي حل محل سيرجي شويجو في أيار/ مايو المنصرم.

وقال البنتاغون إن أوستن وبيلوسوف ناقشا أهمية إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة.وقال المتحدث باسم البنتاغون، اللواء باتريك رايدر، إن أوستن هو من بدأ المحادثة وكانت هذه أول مكالمة من نوعها منذ آذار/مارس 2023.

هدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتسليم أسلحة مماثلة لأعداء دول غربية حتى يتمكنوا من مهاجمة مصالح هذه الدول في مناطق أخرى من العالم  

فيما  قالت وزارة الدفاع الروسية إن بيلوسوف حذر أوستن من مخاطر استمرار إمدادات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا في الحرب المستمرة منذ 28 شهرًا.

وجاء في بيان للدفاع الروسية عبر تطبيق تلغرام أنّ الوزير بيلوسوف "أشار إلى خطر تصعيد الوضع بشكل أكبر من خلال استمرار إمدادات الأسلحة الأميركية إلى القوات المسلحة الأوكرانية".

وتراجعت العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى أدنى مستوًى لها منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.

وقالت موسكو الأسبوع الماضي إن الاتصالات الدبلوماسية بين حكومة الرئيس فلاديمير بوتين وإدارة الرئيس جو بايدن أصبحت الآن عند "الحد الأدنى المطلق".

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قالت روسيا إن الولايات المتحدة مسؤولة بشكل مباشر عن الهجوم الأوكراني على شبه جزيرة القرم بخمسة صواريخ أميركية. يشار إلى أن الهجوم المذكور أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.

وترى موسكو أن واشنطن صارت طرفًا في الحرب، من خلال سماحها لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضدّ مناطق روسية وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا إليها في 2014.

والإثنين الماضي هدد المتحدّث باسم الكرملين ديمتري الولايات المتّحدة بـ"عواقب"، بينما استدعت الدبلوماسية الروسية السفيرة الأميركية في موسكو لين تريسي لتحذيرها من أنّ "مثل هذه التصرفات من جانب واشنطن التي تسمح بضربات داخل الأراضي الروسية، لن تمر من دون عقاب".

بدوره، هدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتسليم أسلحة مماثلة لأعداء دول غربية حتى يتمكنوا من مهاجمة مصالح هذه الدول في مناطق أخرى من العالم.

كما لفت نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الولايات المتحدة وحلفائها إلى أنهم "يواجهون قوة نووية كبرى تدعى روسيا"، وسيكون للاستهانة بتصميها، عواقب "مأساوية وقاتلة"  على حد تعبيره.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014 وتعتبرها جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، رغم أن معظم دول العالم أدان الضم ويعتبر شبه جزيرة القرم جزءا من أوكرانيا.

وتم استئناف إمدادات الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا في نيسان/إبريل بموافقة الكونغرس الذي أقر حزمة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لصالح كييف.