26-سبتمبر-2024
يواصل الطيران الإسرائيلي قصف بلدات وقرى الجنوب اللبناني (منصة إكس)

يواصل الطيران الإسرائيلي قصف بلدات وقرى الجنوب اللبناني (منصة إكس)

دخل العدوان الإسرائيلي الشامل على لبنان يومه الرابع، مع شن طائرات الاحتلال غارات مكثفة استهدفت بلدات وقرى الجنوب وسهل البقاع، الذي شهد أمس ليلة دموية إثر سقوط عشرات الشهداء من المدنيين بمختلف مدنه وبلداته جراء هجمات إسرائيلية عشوائية.

وشن طيران الاحتلال، مساء اليوم الخميس، سلسلة غارات عنيفة استهدفت بلدات كفرصير ومارون الراس، ومنزلًا على طريق عبا -الدوير وزوطر الشرقية ومرتفعات اقليم التفاح وجيشيت، بالإضافة إلى وسط بلدة ديرسريان وبلدة كفرحونة حيث تم استهداف معمل لتصنيع الحجر التزيني.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مهاجمته مناطق على الحدود اللبنانية السورية، بزعم أنها "بنى تحتية تستخدم لنقل وسائل قتالية من الأراضي السورية إلى حزب الله في لبنان".

شنت طائرات الاحتلال غارات مكثفة استهدفت بلدات وقرى الجنوب وسهل البقاع،

ونفذت الطائرات الإسرائيلية غارة على ضاحية بيروت الجنوبية استهدفت شقة سكنية بـ 3 صواريخ، وتحدثت مصادر إعلامية أن العملية استهدفت قياديًا في حزب الله. وقالت مصادر إسرائيلية إن الغارة استهدفت قائد وحدة الطائرات المسيّرة في حزب الله، محمد حسين سرور "أبو صالح".

في حين قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن عملية الاغتيال جاءت ردًا على إطلاق صواريخ باتجاه تل أبيب، أمس الأربعاء.

وأعلنت وكالة "الأنباء اللبنانية" الرسمية أن الغارة الإسرائيلية على الضاحية أدت إلى استشهاد شخصين وإصابة 15 شخصًا بجروح من بينهم امرأة حالتها حرجة. وهذا الهجوم هو الرابع من نوعه خلال أقل من أسبوع الذي يستهدف قيادات للحزب في الضاحية. ولم يصدر للحزب حتى كتابة هذه السطور ما يؤكد استشهاد القيادي سرور.

هذا، وذكر الجيش اللبناني، في بيان، أن وحدات متخصصة من الجيش ستقوم، اعتبارًا من السادسة حتى الثامنة من مساء اليوم، بتفجير أجهزة نداء "بيجر" وأجهزة اتصال مشبوهة في منطقة كوستابرافا – الشويفات.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية اليوم عن استشهاد أكثر من 60 لبنانيًا، وإصابة 81 آخرين في 115 اعتداءً نفذه الاحتلال، وفقًا للأرقام التي قدمتها وزارة الصحة اللبنانية، مساء اليوم الخميس.

على الصعيد الإنساني، كشف مصدران أمنيان تابعان للنظام السوري، لوكالة "فرانس برس"، أن أكثر من 22 ألف شخص، غالبيتهم سوريون عبروا الحدود من لبنان إلى سوريا منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الشامل على لبنان، مطلع الأسبوع الجاري. وقال أحد المصدرين إن "أكثر من 6 آلاف لبناني ونحو 15 ألف سوري دخلوا الأراضي السورية من معبر "جديدة يابوس"، بشكل طارئ منذ ثلاثة أيام حتى صباح الخميس.

و"جديدة يابوس" هو المعبر الرئيسي بين البلدين، ويعرف من الجانب اللبناني باسم "المصنع".

وأكد مصدر أمني سوري آخر لـ"فرانس برس" أن نحو ألف لبناني وحوالى 500 سوري آخرين دخلوا عبر معبر "جوسيه"، الذي يعرف لبنانيًا باسم "القاع"، منذ الإثنين الماضي.

من جهتها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لوكالة "فرانس برس"، إن ما لا يقلّ عن 87 سوريًا، هم 35 رجلًا و16 امرأة و36 طفلًا، استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي، ولفتت المفوضية أن الرقم لا تشمل حصيلة الشهداء السوريين في المجزرة التي ارتكبت في قرية يونين بالبقاع، ليل الأربعاء الخميس.

وأوضحت المفوضية أن 338 سوريًا على الأقل أصيبوا بجروح، بينهم 126 طفلًا، مرجحةً ارتفاع الحصيلة جراء الغارات المستمرّة على منطقة البقاع الحدودية مع سوريا، حيث يقيم عدد كبير من اللاجئين السوريين الذين فروا من بلادهم جراء قمع النظام لثورة الشعب السوري.

من جهته، صرح وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي، بأن عدد النازحين من الجنوب في مراكز الإيواء تجاوز 70 ألفًا.

وقال وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، إن وزارته "بحاجة لتوسعة القدرات الاستيعابية، خصوصًا أنّ الاحتلال الإسرائيلي يوسع من اعتداءاته على المناطق اللبنانية، ويزيد من وتيرتها في الفترة الأخيرة". مؤكدًا أن القطاع الصحي والطبي، وخاصة الممرضين والممرضات، سيكونون على جهوزية دائمة وعالية وبخط الدفاع الأول عن الناس".

ميدانيًا، أعلن الإعلام الحربي في حزب الله أن مقاتلي الحزب أطلقوا نحو 80 صاروخًا باتجاه مدينة صفد المحتلة ومحيطها، اليوم الخميس.

كما نشر الإعلام الحربي مشاهد مصورة لعملية استهداف الحزب لمطار "مجيدو" وقاعدة "عاموس" ومصنع "زخرون"، التابعين لجيش الاحتلال الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة.

كما شن مقاتلو الحزب هجومًا بسرب من ‏المسيرات الانقضاضية على قاعدة شمشون (مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية)، وأصابت أهدافها بدقة، وفق بيان للحزب.

كما بث الحزب، مشاهد مصورة لعملية استهداف مقر وحدة المهام البحرية الخاصة "الشييطت 13" في قاعدة عتليت، شمالي فلسطين المحتلة، عبر سرب من المسيّرات الانقضاضيّة.