13-سبتمبر-2024
جي دي فانس

(WP) المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس يتحدث في تجمع انتخابي في ميشيغان

أوضح المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، السياسة التي سينتهجها الرئيس السابق، دونالد ترامب، لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أنها تقوم على "إنشاء منطقة منزوعة السلاح في الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا"، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وقال فانس في تصريحات، الأربعاء الماضي، "أعتقد أن الأمر يبدو كالتالي: ترامب يجلس ويتحدث مع الروس والأوكرانيين والأوروبيين، ويقول لهم: عليكم أن تكتشفوا ما هو شكل التسوية الصحيحة؟"، وتابع مضيفًا "ما يبدو أنه الحل المحتمل هو أن يكون الخط الحالي للفصل بين روسيا وأوكرانيا منطقة منزوعة السلاح".

وأشار فانس إلى أن "المنطقة منزوعة السلاح المقترحة ستكون محصنة بشدة حتى لا يغزوها الروس مرة أخرى"، لافتًا إلى أن أوكرانيا ستحافظ على استقلالها "مقابل حيادها"، مما يعني عدم انضمامها إلى حلف شمالي الأطلسي أو أي تحالفات غربية أخرى، وفق الصحيفة ذاتها.

جزء من خطة ترامب يقوم على أن "المنطقة منزوعة السلاح المقترحة ستكون محصنة بشدة حتى لا يغزوها الروس مرة أخرى"

ولم يحدد فانس من سيسيطر على "المنطقة منزوعة السلاح"، لكنه قال إن "خط الترسيم الحالي" سيبقى، مما يعني أن "أوكرانيا لن تستعيد أراضيها التي تحتلها روسيا"، كما أنه ليس من الواضح ما إذا كانت "المنطقة المنزوعة السلاح المقترحة" ضمن الأراضي التي تحتلها حاليًا سواء روسيا أو أوكرانيا، بحسب "واشنطن بوست".

وبحسب "واشنطن بوست"، تُعد تصريحات فانس عن الخطة الأكثر وضوحًا والأحدث التي اقترحها الجمهوريون حتى الآن، لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة منذ شباط/فبراير 2022، وتؤكد أوكرانيا المدعومة من الولايات المتحدة والدول الغربية على أن الحرب لن تنتهي إلا بانسحاب روسيا من الأراضي الأوكرانية التي تحتلها.

وتشير الصحيفة الأميركية إلى أن ترامب ادعى خلال المناظرة الأخيرة مع منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، أنه إذا فاز بالانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، فإنه "قادر على إنهاء الحرب قبل أن يصبح رئيسًا بشكل رسمي"، لكن دون أن يوضح كيفية ذلك، مما يشير إلى أن الكشف عن الاستراتيجة من شأنه أن يضعف المفاوضات.

وفي مقابلة بودكاست أجريت، الأسبوع الماضي، قال ترامب: "لدي خطة دقيقة جدًا حول كيفية إيقاف النزاع بين أوكرانيا وروسيا. ولدي فكرة معينة، ربما ليست خطة، لكنها فكرة للصين"، وأضاف لاحقًا: "لكن لا يمكنني أن أقدم لك تلك الخطط لأنني إذا قدمتها لك، فلن أتمكن من استخدامها. لن تكون ناجحة. جزء من ذلك هو عنصر المفاجأة."

من جانبه، قال فانس، في مقابلته الأخيرة، إن روسيا "لم يكن ينبغي لها أن تغزو" أوكرانيا، مضيفًا: "لكن الأوكرانيين لديهم الكثير من مشاكل الفساد أيضًا"، علمًا أن روسيا تسيطر الآن على ما يقرب من 20 بالمئة من أراضي أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمتها بشكل غير قانوني عام 2014، إلى جانب أجزاء كبيرة في مناطق أخرى مثل إقليم دونباس.

وعلى الرغم من أن بعض المشرعين الجمهوريين من بين أقوى المؤيدين لأوكرانيا، إلا أن آخرين كانوا مترددين بشكل متزايد في الاستمرار في تقديم التمويل الفيدرالي للحرب، بحجة أن الأموال من الأفضل إنفاقها على قضايا محلية، مثل تأمين الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

وكان فانس قد قال في المقابلة أيضًا، إن الدول الأوروبية "أدارت تمويل هذه الحرب بشكل غير كافٍ بينما كان دافعو الضرائب الأميركيون كريمين جدًا"، وهو اتهام غالبًا ما يوجهه ترامب، الذي زعم زعمًا خاطئًا في مناظرة، الثلاثاء الماضي، أن الولايات المتحدة قد أنفقت بين 250 و275 مليار دولار على أوكرانيا، وهو ما يزيد بأكثر من الضعف عن ما أنفقته أوروبا، وفقًا للصحيفة ذاتها.

وقال أشخاص ناقشوا اقتراح ترامب لحل الصراع، والذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، لـ"واشنطن بوست" في نيسان/أبريل الماضي، إن خطة المرشح الجمهوري تقوم على أن "تتنازل أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم ومنطقة حدود دونباس لموسكو".

وردًا على تصريحات فانس الأخيرة، أعادت حملة هاريس التذكير بخطاب نائبة الرئيس الأميركي في "قمة السلام" التي انعقدت في حزيران/يونيو الماضي، مشيرةً إلى اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في ذلك الشهر.

وتضمن مقترح بوتين انسحاب القوات الأوكرانية من أربع مناطق تحتلها روسيا، بالإضافة إلى رفع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، وتخلي كييف عن محاولتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وردت هاريس على المقترح في خطابها بالقول، إن: "بوتين لا يدعو إلى المفاوضات. إنه يدعو إلى الاستسلام".

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد قدم في كانون الأول/ديسمبر خطة سلام من عشرة نقاط إلى الأمم المتحدة، تضمنت انسحابًا روسيًا كاملًا، واستعادة حدود ما قبل عام 2014، ومحكمة دولية لمقاضاة جرائم الحرب الروسية.