ألترا صوت - فريق التحرير
أفادت منظمة SOS الإنسانية بأن مجموعة من السفن التجارية وسفينة خيرية كانت تبحث في البحر المتوسط عن قوارب تقل مهاجرين، وأثناء عملية البحث تم العثور على 10 جثث طافية على سطح المياه بالقرب من قارب مطاطي يعتقد أنه كان على متنه 130 شخصًا. وبحسب المتحدث باسم مجموعة الإنقاذ فإن هناك زورقًا خشبيًا مفقودًا حتى الآن أيضًا، وعلى متنه حوالي 40 شخصًا. وأتت عملية الإنقاذ بعد أنباء عن تعرض 3 قوارب للخطر بسبب سوء الأحوال الجوية، ما دفع منظمة SOS إلى بدء البحث في مياه صعبة تصل فيها الأمواج إلى ارتفاع 6 أمتار. وقد ساعدت المجموعة الخيرية 3 سفن تجارية في عملية البحث عن المفقودين في المياه الدولية قبالة السواحل الليبية.
تصاعد عدد الوفيات في صفوف المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط هذا العام بثلاثة أضعاف مقارنة بنفس الفترة من سنة 2020
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن الوفيات الأخيرة سترفع عدد القتلى في المنطقة الوسطى للبحر الأبيض المتوسط إلى ما يقرب من 500 شخص هذا العام، أي أكثر من ثلاثة أضعاف العدد في نفس الفترة من عام 2020. وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، صفاء مسهلي لوكالة رويترز "لم تتعاون الدول المجاورة لليبيا وكذلك الحكومة الليبية ورفضوا التحرك لإنقاذ حياة أكثر من 100 شخص"، وأضافت "فليكن واضحًا أن الاستجابة لنداءات الاستغاثة في البحر تقع على عاتق الدولة الليبية". وكذلك غردت مسهلي في حسابها على تويتر بالقول "إذا استمرت سياسة التقاعس عن العمل، فسيكون هناك المزيد من الوفيات في وسط البحر الأبيض المتوسط بشكل حتمي".
اقرأ/ي أيضًا: ارتفاع منسوب المعلومات المضللة مع تزايد تأثيرات تغير المناخ
كما ورد في بيان لمنظمة SOS "لو تحطمت طائرة في نفس المنطقة لكانت أساطيل نصف أوروبا موجودة هناك، لكن الموتى كانوا مجرد مهاجرين. إنهم بمثابة تربة لمقبرة البحر الأبيض المتوسط، ولا جدوى من الركض وراءهم لإنقاذهم من قبل الدول، وبالفعل تركنا وحيدين في عملية البحث"، وأضاف البيان "وجدنا القارب يطفو في بحر من الجثث. حرفيًا. لم يتبق إلا القليل من القارب، ولم يتبق حتى أسماء الغرقى. خارت قوانا لكننا وقفنا دقيقة صمت، دقيقة يجب أن يتردد صداها على الأرض. يجب أن تتغير الأشياء، ويجب أن يعرف الناس ما يجري". وقالت منسقة البحث والإنقاذ في منظمة أوشن فايكنغ، لويزا ألبيرا "منذ وصولنا إلى مكان الحادث، لم نعثر على أي ناجين، بينما كنا نرى ما لا يقل عن عشر جثث بالقرب من الحطام ".
فيما دعت وكالات الأمم المتحدة إلى إعادة تنشيط عمليات البحث والإنقاذ التي تقودها الدولة الليبية في البحر المتوسط ووقف إعادة المهاجرين إلى الموانئ غير الآمنة. وكانت المنظمة قد أصدرت تقريرًا أشارت فيه إلى أن أكثر من 2200 شخص لقوا حتفهم في البحر المتوسط العام الماضي، ومن المحتمل أن تكون الأرقام أعلى من ذلك بسبب عدم القدرة على إحصاء جميع السفن الغارقة وأعداد الوفيات الذين لم يتم العثور عليهم. أما في الفصل الأول من هذا العام، أي في أول ثلاثة أشهر، فلقي 300 شخص حتفهم.
وبحسب تقرير وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة فإن الاحتجاز التعسفي وسوء المعاملة والاستغلال والعنف ممارسات مستمرة بحق المهاجرين، وهي ظروف تدفعهم إلى القيام برحلات محفوفة بالمخاطر، لا سيما من خلال الرحلات البحرية التي قد تنتهي بعواقب وخيمة. ومع ذلك، فإن السبل القانونية للوصول إلى الأمان محدودة، وكررت الوكالات المذكورة دعوتها للمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء الخسائر في الأرواح والتي يمكن تجنبها في البحر فيما لو تم إعادة تنشيط عمليات البحث والإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط، وتم تعزيز التنسيق مع جميع الجهات الفاعلة في مجال الإنقاذ، وعبر إنهاء العودة الإجبارية إلى الموانئ غير الآمنة، وكذلك عبر إنشاء آلية إنزال آمنة يمكن التنبؤ بها لضمان حماية المهاجرين.
اقرأ/ي أيضًا:
القاضية غادة عون تتسبب بانقسام عبر السوشيال ميديا في لبنان
جريمة جديدة في الكويت ضد امرأة تشعل موجة غضب على السوشيال ميديا