17-نوفمبر-2024
الاستيطان

(GETTY) مستوطن إسرائيلي يحمل سلاحًا في الضفة الغربية

رحب المستوطنون اليمينيون والصهاينة القوميون المتطرفون في إسرائيل، بتعيينات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في إدارته الجديدة، حيث وصفوها بأنها "فريق الأحلام" الذي سيوفر فرصة فريدة لتوسيع قبضة إسرائيل على الأراضي المحتلة، وإنهاء أي احتمال لإقامة دولة فلسطينية بشكل دائم، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

في المقابل، عبرت المجموعات الفلسطينية والمنظمات غير الحكومية اليسارية في إسرائيل عن صدمتها من تعيينات ترامب لمؤيدين صريحين لنشطاء اليمين المتطرف الإسرائيليين، معتبرةً أن حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو تشجعت بفوز ترامب لتكثيف الإجراءات القمعية ضد الفلسطينيين.

"فريق الأحلام" الذي سيوفر فرصة فريدة لتوسيع قبضة إسرائيل على الأراضي المحتلة، هكذا رحب المستوطنون الإسرائيليون بإدارة ترامب الجديدة

وبيّن التقرير أنه منذ فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، تصاعدت عمليات هدم المنازل الفلسطينية في القدس والضفة الغربية، بما في ذلك عمليات هدم في حي البستان بالقدس، حيث دمرت السلطات الإسرائيلية تسعة منازل بعد أن قضت محكمة إسرائيلية بأنها بنيت بشكل "غير قانوني".

ونقلت الصحيفة عن الناشط الفلسطيني فخري أبو دياب أن هذه العمليات تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، خاصةً مع وجود دعم متزايد من الحكومة الإسرائيلية بفعل تأييد ترامب.

علاوة على ذلك، شهدت الضفة الغربية تصاعدًا في بناء المستوطنات، وقد دعا بعض المسؤولين الإسرائيليين، مثل وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية بشكل كامل بحلول عام 2025.

ووفقًا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فقد "فاجأت اختيارات ترامب حتى المتشددين"، إذ قال المرشح لمنصب وزير الخارجية، السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، إنه يعارض وقف إطلاق النار في غزة، ويعتقد أن إسرائيل يجب أن تدمر "كل عنصر" من عناصر حماس، التي وصفها بأنها "حيوانات شرسة". في حين وصفت إليز ستيفانيك، المرشحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بأنها "بؤرة لمعاداة السامية" بسبب إدانتها لعدد الضحايا في حرب غزة.

وحسب التقرير، فقد أثارت التعيينات الجديدة في إدارة ترامب، مثل مايك هاكابي السفير الأميركي الجديد في إسرائيل وبيت هيجسيث وزير الدفاع المحتمل، قلقًا عالميًا. وتمثل هذه التعيينات دعمًا قويًا للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ورفضًا لحل الدولتين.

وتواصل الإدارة الأميركية الجديدة دعم مطالبات إسرائيل الإقليمية، بما في ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لها ونقل السفارة الأميركية إليها، بالإضافة إلى الاعتراف بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان. وتستعد إسرائيل للتوسع في مستوطناتها بشكل غير مسبوق في ظل دعم ترامب الواسع لهذا الاتجاه.

وقد قارن بعض المتطرفين اليمينيين ترامب بالملك الفارسي كورش الكبير، الذي غزا بابل في عام 539 قبل الميلاد، مما سمح لليهود المنفيين بالعودة إلى القدس، وفق ما ورد في "الغارديان".