كثيرةٌ هي الأحداث التاريخية التي احتفظت بها النسخة السادسة من كأس العالم 1958 والتي أقيمت في السويد، وأكثر الأحداث تأثيراً في البطولة كانت خارج الـ90 دقيقة التي تجري اللقاءات ضمن نطاقها، فتدخّلت الأحداث السياسيّة في تحديد مصير العديد من الفرق، وتارة لعبت الأقدار دورها وصنعت الفارق، مع عدم نكران الجهود الرائعة التي سطّرها أناس بسطاء سعياً منهم أن يدخلوا نادي العظماء، فمنهم من نجح ومنهم من طواه النسيان، إليكم أبرز 25 حقيقة تاريخية ومعلومة غريبة عن النسخة السادسة لكأس العالم 1958.
1- انسحبت تركيا ومصر وقبرص والسودان من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 1958 تجنّباً لملاقاة فريق الاحتلال الإسرائيلي.
2- رفضت اللجنة المنظمة في كأس العالم 1958 تأهل فريق الاحتلال الإسرائيلي مباشرة للنهائيّات دون خوض أي مباراة، فقررت أن يلعب فريق الاحتلال مع ويلز التي خرجت من التصفيات، لكنّ هذا القرار خدم الفريق البريطاني الذي أقصى الإسرائيليين وبلغ النهائيّات للمرة الوحيدة في تاريخه.
3- كأس العالم 1958 شهدت حضور 4 فرق من بريطانيا للمرة الأولى والأخيرة في تاريخ المونديال، وهي إنجلترا واسكتلندا و ويلز، إضافة إلى إيرلندا الشمالية.
4- قدِم فريق المجر إلى كأس العالم 1958 وهو منهار تماماً بسبب هرب أغلب اللاعبين خارج البلاد نظرا للاجتياح السوفييتي لبلادهم، فلم يحضر من فريق المجر القوي الذي اكتسح خصومه في البطولة السابقة سوى حارس المرمى ومدافع.
5- خرجت الأوروغواي وإيطاليا لأول مرة من تصفيات كأس العالم، حيث تعرّضت الأولى لخسارة قاسية أمام جارتها الباراغواي، فيما أقصت إيرلندا الطليان من التصفيات، فحُرمت البطولة من فريقين حازا على البطولة مرّتين، فيما حضرت الأرجنتين لأول مرة منذ النسخة الثانية عام 1934، إذ رفضت المشاركة في البطولات الثلاث اللاحقة.
شهد 1958 كأس العالم حضور 4 فرق من بريطانيا للمرة الأولى والأخيرة في تاريخ المونديال، وهي إنجلترا واسكتلندا و ويلز، إضافة إلى إيرلندا الشمالية
6- تأثّر المنتخب الإنجليزي كثيراً بحادثة مطار ميونيخ، حيث اصطدمت طائرة نادي مانشستر يونايتد ببناء قرب مطار ميونيخ، ما أسفر عن مقتل 8 لاعبين قبل أشهر من انطلاق كأس العالم 1958.
7- الغائب الأبرز عن كأس العالم 1958 هو أبوها الروحي الفرنسي جول ريميه والذي توفّي عام 1956.
8- تم تقسيم الفرق الـ16 المشاركة في كأس العالم 1958 على 4 مجموعات، بحيث تضم كل مجموعة فريقاً من بريطانيا، وآخر من أوروبا الشرقية، ومثله من أوروبا الغربية، بالإضافة إلى فريق من الأمريكيتين، حيث تم إلغاء نظام التصنيف المتّبع في البطولة السابقة 1954، كذلك إبطال التمديد بعد نتيجة التعادل، وفي حال تعادل فريقين بعدد النقاط يتم إجراء مباراة فاصلة لتحديد المتأهل للدور التالي.
9- يُقال إن لاعبي الأرجنتين قبل لقاء تشيكوسلوفاكيا تأثروا كثيراً بشقراوات السويد وجمالهنّ العجيب، حيث قضوا معهن سهرات حمراء أثّرت على أدائهم في مباراة تشيكوسلوفاكيا، فتعرّضوا لخسارة قاسية 6-1 أخرجتهم من بطولة كأس العالم 1958.
شهد كأس العالم 1958 نقلاً تلفزيونياً مباشراً لأول مرة في تاريخها
10- هُزمت المجر أمام ويلز بالمباراة الفاصلة بسبب التطوّرات السياسيّة التي تعيشها البلاد، حيث أعدم الاتحاد السوفييتي الزعيم المجري إيمري ناج قبل أيام من المباراة، وتأثّر اللاعبون والجماهير التي رفعت الرايات السوداء في كأس العالم 1958 حداداً على روحه.
11- شهدت بطولة كأس العالم 1958 نقلاً تلفزيونياً مباشراً لأول مرة في تاريخها.
12- فشلت كافّة الفرق الأربعة التي خرجت من دور الثمانية بالتسجيل في مباريات هذا الدور، وهذه المرة الوحيدة في تاريخ كأس العالم التي يحدث بها ذلك.
13- نسي الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إرسال أرقام لاعبيه للفيفا، هذا الأخير وزّع الأرقام على اللّاعبين بشكل عشوائيّ، فكانت الأرقام غير متناسبة مع مراكز اللاعبين، وحاز بيليه صدفة في كأس العالم 1958 على الرقم 10، قبل أن يحتفظ به للأبد.
14- لم يكن للجناح البرازيلي ماريو زاجالو مكان في تشكيلة السامبا بالمونديال، لكنّه أخذ مكان لاعب آخر لم يرافق بعثة البرازيل بسبب خوفه من الطيران.
توّج الفرنسي جوست فونتين هدّافاً لمونديال 1958 برصيد قياسي لم يتم تحطيمه حتّى الآن 13 هدف
15- تعرّض قائد المنتخب الفرنسي روبير جوانكيه في مباراة بلاده مع البرازيل بالنصف النهائي في كأس العالم 1958 لكسر في الساق قبل نهاية الشوط الأول، ولأن نظام التبديل لم يكن معمولاً به لم يرغب أن يلعب فريقه بنقص عددي، فآثر على البقاء حتى نهاية اللقاء، لكنّ وجوده في الملعب كان كعدمه.
16- سجّل بيليه في مرمى فرنسا بالدور نصف النهائي في كأس العالم 1958 ثلاثة أهداف، وهو الهاتريك الوحيد له خلال مشاركاته بكأس العالم.
18- سدّد جوست فونتين خلال مونديال كأس العالم 1958 كلّه 17 تسديدة فقط، فسجّل منها 13، وتصدّى القائم لاثنتين والحارس لمثلهما.
لم يحدث في تاريخ نهائيات كأس العالم أن خرج الفريقان الخاسر والمنتصر فرحين بعد إطلاق صافرة النهاية كما حصل بين السويد والبرازيل
19- لم تقتصر بعثة البرازيل في كأس العالم 1958 على اللاعبين والإداريين والكادر التدريبي، إذ قدم معهم أيضًا طبيب نفسي يساهم بإحياء الروح المعنوية التي قُتلت في واقعة الماراكانا.
20- كانت البرازيل خارج المنتخبات الأربعة التي رشّحها الصحفيّون قبل انطلاق بطولة كأس العالم 1958 لنيل اللقب، والأربعة هم الاتحاد السوفييتي والسويد وألمانيا الغربية ويوغوسلافيا.
21- نفّذ بيليه وعده الذي قطعه على والده قبل 8 أعوام عندما رآه يبكي بسبب خسارة البرازيل في نهائي 1950، وقال له " لا تبك يا أبي.. سأفوز بكأس العالم من أجلك".
22- بيليه أصغر لاعب في التاريخ يلعب في كأس العالم ويفوز به، حيث شارك بالبطولة وعمره 17 عاماً، وعندما خاض النهائي مع السويد كان هنالك لاعب من فريق الخصم يكبره بـ20 سنة.
23- البرازيل أول فريق يفوز بكأس العالم خارج قارّته.
24- لم يحدث في تاريخ نهائيات كأس العالم أن خرج الفريقان الخاسر والمنتصر فرحين بعد إطلاق صافرة النهاية كما حصل بين السويد والبرازيل، ففرحت الجماهير السويدية بإحرازها المركز الثاني في بطولة كأس العالم 1958، وحيّت فريقها والفريق البرازيلي الذي استمتعت بمشاهدته.
25- عندما وصل لاعبو الفريق البطل الفائز ببطولة كأس العالم 1958 لبلدهم استقبلهم الرئيس البرازيلي جوسيلينو كوبيتشيك وقال لهم "صحيح أننا لا نملك الخبز ولا الأرز.. ولكننا نملك بيليه وكأس العالم".