يواصل الاحتلال الإسرائيلي حملة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق أهالي قطاع غزة لليوم 363 على التوالي، حيث ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى أكثر من 41689 ألف فلسطيني وفلسطينية، فضلًا عن إصابة أكثر من 96625 آخرين، ومعظم الشهداء والجرحى من النساء والأطفال، وذلك في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وفي أبرز مظاهر الإبادة التي يرتكبها الاحتلال تأتي الأرقام المفجعة التي أعلن عنها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، حيث أعلن المكتب، أمس الأربعاء، أن جيش الاحتلال أباد 902 عائلة فلسطينية ومسحها من السجل المدني بقتل كامل أفرادها، خلال سنة من الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
902 أسرة تم شطبها من السجل المدني باستشهاد كافة أفرادها، و1364 فلسطينيًا أصبحوا وحيدين بعد وفاة أفراد أسرتهم بالكامل
وهذه الأرقام المفجعة تشير إلى مسح 902 أسرة من السجل المدني بوفاة كامل أفرادها، لكن ثمة أرقامًا مرعبة أخرى، فهناك 1364 أسرة فلسطينية استشهد جميع أفرادها، ولم يتبقَ منها سوى فرد واحد، أي أن هناك 1364 فردًا فلسطينيًا أصبحوا وحيدين بعد وفاة أفراد أسرتهم بالكامل.
كذلك بيّن المكتب الإعلامي الحكومي أن هناك 3472 أسرة فلسطينية استشهد جميع أفرادها، ولم يتبقَ منها سوى فردين اثنين.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن هذه الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال برعاية أمريكية كاملة، وبمشاركة مجموعة من الدول الأوروبية والغربية التي تمد الاحتلال بالسلاح القاتل والمحرم دوليًا، مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول.
وأضاف المكتب الإعلامي في بيانه: "نُدين بأشد العبارات جريمة قتل الاحتلال "الإسرائيلي" للعائلات الفلسطينية بكامل أفرادها، كما وندين جميع جرائم القتل والإبادة التي ينفذها الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني، وندعو كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم المُمنهجة بحق المدنيين، وبحق الأطفال والنساء على وجه الخصوص".
وحملّ المكتب الإعلامي الاحتلال والولايات المتحدة والدول المشاركة بالإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، داعيًا إلى ملاحقة هذه الدول في المحاكم الدولية والجنائية في كل العالم، لتقديم قادتها المجرمين إلى العدالة ومحاكمتهم. كما طالب المُجتمع الدَّولي وكل المُنظَّمات الدَّولية والأُممية بالضغط على الإدارة الأمريكية والاحتلال، لوقف حرب الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق والمستمر منذ سنة كاملة.