واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأحد، حملات اعتقالاتها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقد طالت هذه الاعتقالات ما لا يقل عن عشرة مواطنين، بينهم أشقاء وأسرى سابقون، من محافظات جنين، بيت لحم، رام الله، طوباس، والقدس، حيث صاحبتها عمليات اعتداء على المواطنين وتدمير وتخريب لمنازلهم، وفق ما ذكره بيان مشترك لنادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد.
وفي سياق متصل، نفذت قوات الاحتلال مساء أمس حملة اعتقالات بحق العشرات من العمال الفلسطينيين المتواجدين في الأراضي المحتلة عام 1948، ضمن سياسة متواصلة تستهدف العمال في القدس والمناطق المحتلة.
واصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقالات في الضفة الغربية، بالتزامن مع اعتداءات متكررة من المستوطنين الإسرائيليين على ممتلكات الفلسطينيين
وبذلك بلغت حصيلة الاعتقالات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة أكثر من 11,600 مواطن من الضفة الغربية والقدس، وفقًا للبيان المشترك.
كما شهدت الضفة الغربية عدة انتهاكات إسرائيلية أخرى، إذ اقتحمت قوات الاحتلال اليوم قرية بدرس غرب رام الله، واعتلت أسطح المنازل، مما أدى إلى اندلاع مواجهات دون أنباء عن وقوع إصابات.
وفي بلدة عناتا شمال شرق القدس، تم اعتقال أربعة شبان بعد مداهمة منازلهم، بينهم شقيقان، بالإضافة إلى احتجاز طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 16 عامًا من بلدة إذنا غرب الخليل قبل الإفراج عنها.
ومن جهة أخرى، واصل المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث أقدم مستوطنون إسرائيليون على قطع عشرات الأشجار المثمرة في بلدة نحالين غرب بيت لحم، ودمروا حوالي 40 شجرة، بعد أن قطعوا قبل يومين 70 شجرة زيتون وعنب ولوزيات تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين، وفقًا لما أفاد به موقع "ألترا فلسطين". وتستمر قوات الاحتلال في تشديد إجراءاتها على الحواجز، خاصة على حاجز حزما شمال شرق القدس، مما يعرقل حركة المواطنين ويسبب ازدحامات مرورية خانقة.
وفي مدينة قلقيلية، نفذت قوات الاحتلال عملية اقتحام من المدخل الشرقي للمدينة وجابت عدة شوارع، دون ورود أنباء عن اعتقالات. وفي بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق نتيجة إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، حيث عُولجوا ميدانيًا من جراء هذه الإصابات.
وتأتي حملة العدوان الواسعة من اعتقالات وانتهاكات إسرائيلية في الضفة الغربية، في إطار تصعيد ميداني متواصل، تتبعه قوات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين، ويشمل حصارًا اقتصاديًا وقيودًا مشددة على حرية التنقل، بالإضافة إلى تدمير ممتلكات الفلسطينيين في محاولة لفرض واقع من التهجير والاعتداء على حقوقهم. كذلك يواصل المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم على ممتلكات الفلسطينيين، وسط ضوء أخضر من شرطة وجيش الاحتلال.