تسعى لجنة الشؤون الخارجية، في الكونغرس الأمريكي، إلى تقديم تشريع يقضي بإيقاف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بشكلٍ دائم. بعد حوالي أسبوع من قرار الإدارة الأمريكية إيقاف تمويل الوكالة الأممية، بشكلٍ مؤقت، بناءً على مزاعم إسرائيلية.
وأعلنت اللجنة علنًا عن جدول تصويتها ليوم الثلاثاء 6 شباط/فبراير، حيث أدرجت 11 تشريعًا سيتم النظر فيها. أحد هذه القوانين هو القرار رقم HR 7122، الذي تم وصفه في جدول الأعمال فقط على أنه عمل "لحظر المساعدات التي من شأنها أن تفيد حماس، ولأغراض أخرى"، بحسب ما ورد في موقع "ذا إنترسبت".
من المتوقع أن تتم الموافقة على مشروع القانون من قبل اللجنة ويمكن أن يتم طرحه في قاعة مجلس النواب في وقت مبكر من الأسبوع الذي يبدأ في 12 شباط/فبراير
ويرعى مشروع القانون النائب الجمهوري كريس سميث، المعروف بأنه أحد أكثر المدافعين صراحة عن إسرائيل. ويهدف مشروع القانون فعليًا، والذي يطلق عليه "قانون وقف الدعم للأونروا" إلى "منع الولايات المتحدة من تقديم أي مساهمات طوعية أو مقررة لوكالة الإغاثة الأممية".
من المتوقع أن تتم الموافقة على مشروع القانون من قبل اللجنة ويمكن أن يتم طرحه في قاعة مجلس النواب في وقت مبكر من الأسبوع الذي يبدأ في 12 شباط/فبراير.
ويعتمد مشروع قانون على الضغوط التي مارستها إدارة بايدن بالفعل على الأونروا، بعد وقت قصير من إعلان محكمة العدل الدولية عن استنتاجها بأن جنوب أفريقيا قدمت حجة معقولة مفادها أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
وجاء قرار قطع التمويل بعد مزاعم إسرائيلية عن مشاركة 12 موظفًا من الوكالة في عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر. وفي وقت سابق، قال مسؤولون إن الولايات المتحدة لم تتحقق بشكل مستقل من مزاعم إسرائيل.
وقال مسؤول أمريكي كبير مطلع على الأمر إنه في غضون ساعات، قرر المسؤولون في مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية الأمريكية وقف التمويل للأونروا.
قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء في تعليقه على قطع التمويل عن #الأونروا : "هذا عقاب جماعي لأكثر من 2.2 مليون فلسطيني".
تفاصيل أكثر: https://t.co/DxqSFkRaj7 pic.twitter.com/O0LK90jlcO
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) January 29, 2024
وخلال الأسبوع الماضي، ونشر موقع "أكسيوس" الأمريكية، خبرًا عن قيام مجموعة من النواب الديمقراطيين اليهود في الكونغرس بمناقشة "البدائل المحتملة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لتوصيل المساعدات إلى غزة، وذلك في اجتماع مع مسؤول إسرائيلي عسكري".
والتقى ما يقرب من ثمانية إلى عشرة من الديمقراطيين اليهود مع العقيد إيلاد جورين، وهو مسؤول كبير في وحدة منسق الأنشطة حكومة الاحتلال في المناطق المحتلة.
وفي الوقت نفسه، قالت الإذاعة العبرية العامة، يوم الأربعاء الماضي، إن وفدًا يترأسه منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة غسان عليان، عقد عدة اجتماعات في الأيام الأخيرة مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية والجيش الأمريكي، لإيصال رسالة مفادها أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، "هي المشكلة وليس الحل".