25-أكتوبر-2024
الجيش السوداني

صورة أرشيفية لجنود في القوات المسلحة السودانية بأم درمان في مارس الماضي (رويترز)

يتواصل الهجوم المضاد الواسع الذي أطلقه الجيش السوداني، مطلع الشهر الجاري، محققًا تقدمًا ملحوظًا في جبهات عدة من القتال. وكانت مصادر محلية قد أكدت لـ"ألترا سودان"، أمس الخميس، استعادة الجيش السوداني السيطرة على مدينة السوكي بولاية سنار، والتي أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة عليها نهاية تموز/يوليو الماضي.

هذا وبثت حسابات مناصرة للقوات المسلحة السودانية مقاطع فيديو تظهر دخول مركبات القوات المسلحة إلى مدينة السوكي. وتأتي سيطرة الجيش على المدينة عقب تقدم كبير في محور سنار، المتاخم للحدود الإثيوبية، عبر استعادة جبل موية ومدينة الدندر شرقي البلاد.

ومنذ مطلع الشهر الجاري، تخوض القوات المسلحة السودانية هجومًا ضد قوات الدعم السريع، ونجحت في إحراز تقدم في عدد من المحاور في العاصمة الخرطوم وولاية سنار وولاية الجزيرة، بينما تقاتل القوة المشتركة في إقليم دارفور بإسناد من الطيران الحربي لعمليات استعادة لمناطق في غرب دارفور وشمال دارفور.

حقق الجيش السوداني تقدمًا ملحوظًا في جبهات عدة من القتال، وذلك بعدما استعاد السيطرة، أمس الخميس، على مدينة السوكي بولاية سنار

وتعود آخر عملية كبيرة للقوات المسلحة السودانية إلى آذار/مارس الماضي، بعدما استعادة جزئيًا مدينة أم درمان غرب الخرطوم، حيث توجد الإذاعة والتلفزيون الوطنيان. واستعادت في ثلاثة أيام ثلاثة جسور تربط الخرطوم بأم درمان وبحري في هذا الهجوم الأخير الذي تم الإعداد له منذ مدة طويلة.

وشهدت قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة انشقاق أحد قادتها الكبار، الأحد الماضي، وانضمامه للجيش. والأمر يتعلق بأبو عقيلة كيكل، الذي كان أهم شخصية في الدعم السريع في ولاية الجزيرة. ورحب الجيش السوداني بانشقاق كيكل ومعه مجموعة من قواته.

وقال الجيش في بيان: "انحاز (كيكل) إلى جانب الحق والوطن اليوم بعد مغادرته صفوف المتمردين، ومقررًا القتال جنبًا إلى جنب مع قواتنا القائد بميليشيات آل دقلو الإرهابية أبو عاقلة كيكل ومعه مجموعة كبيرة من قواته".

بالمقابل، تواصل قوات الدعم السريع الحصار والقصف المدفعي لمدينة الفاشر في شمال دارفور منذ أشهر عدة، وهاجمت خلال الأيام الماضية مجموعة جديدة من القرى بمحلية "كتم" بالولاية نفسها، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصًا، ونزوح أكثر من 13 ألف مواطن.

واتهم الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة الرائد، أحمد حسين، قوات الدعم السريع بقيادة حملة انتقامية باستهداف بعض مناطق شمال دارفور بهدف تحويل النزاع إلى صراع عرقي.