ألتراصوت-فريق التحرير
انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس الولايات المتحدة لعضوية مجلس حقوق الإنسان ومقره جنيف، بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على انسحابها في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من المجلس احتجاجًا على ما وصفته بانحيازه المزمن ضد إسرائيل وحاجته إلى إدخال إصلاحات. وحصلت الولايات المتحدة التي لم تلق معارضة على 168 صوتًا في الاقتراع السري الذي شاركت فيه 193 دولة عضوًا في الجمعية العامة وتمتد هذه الولاية لـ 3 سنوات ابتداء من عام 2022.
وفي أول تعليق بعد انتخاب الولايات المتحدة قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان بالمناسبة إنه "منذ الأيام الأولى لهذه الإدارة أوضح الرئيس بايدن أن سياستنا الخارجية سترتكز على قيم أميركا الديمقراطية القائمة على الدفاع عن الحرية وتحدي الفرص ودعم حقوق الإنسان والحريات الأساسية واحترام سيادة القانون ومعاملة الجميع بكرامة".
وأضاف أن "إدارة بايدن أعلنت عزمها على الانضمام إلى مجلس حقوق الإنسان في وقت سابق من هذا العام في مسعى معلن للتراجع عن بعض سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب أمريكا أولًا والتي شهدت انسحاب الولايات المتحدة من العديد من المنظمات الدولية". وشدد بلينكن على أن "الولايات المتحدة ستعمل على ضمان أن يتمسك المجلس بأعلى تطلعاته ويدعم بشكل أفضل أولئك الذين يكافحون ضد الظلم والاستبداد في جميع أنحاء العالم". وأكد على أن "مجلس حقوق الإنسان يؤدي دورًا مفيدًا في حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية من خلال توثيق الفظائع من أجل محاسبة المخالفين، لكنه تحدثت في نفس الوقت على أن "المجلس يعاني أيضًا من عيوب خطيرة، بما في ذلك الاهتمام غير المتناسب بإسرائيل وعضوية العديد من الدول ذات السجلات الفظيعة في مجال حقوق الإنسان".
في نفس الإطار قال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس الخميس "نحن نريد أن نكون على الطاولة في مجلس حقوق الإنسان، لن يكون لنا أي نفوذ إذا بقينا خارج مجلس حقوق الإنسان"، وكرر برايس كلام وزير الخارجية وأشار إلى أن "الولايات المتحدة لديها مخاوف بخصوص مجلس حقوق الإنسان الذي يستهدف إسرائيل"، وأضاف "سنعارض بشدة القرارات غير المتناسبة وغير المؤسسة تجاه إسرائيل، نحن نعارض استهداف جدول أعمال المجلس لدولة واحدة"، وتابع أن "الولايات المتحدة ستضغط أيضًا ضد انتخاب دول لها سجلات مروعة فيما يتعلق بحقوق الإنسان".
غادرت الولايات المتحدة المجلس قبل ثلاث سنوات، ووصفته مبعوثة الأمم المتحدة آنذاك نيكي هايلي بأنه "مفلس أخلاقيًا وفاسد سياسيًا وأكبر فشل للأمم المتحدة"
وواجه مجلس حقوق الإنسان انتقادات من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونجرس الأمريكي بسبب تقاريره وبياناته حول الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وقد غادرت الولايات المتحدة المجلس قبل ثلاث سنوات، ووصفته مبعوثة الأمم المتحدة آنذاك نيكي هايلي بأنه "مفلس أخلاقيًا وفاسدًا سياسيًا وأكبر فشل للأمم المتحدة".
اقرأ/ي أيضًا:
موقف: اللاسامية الألمانية تغسل نفسها في فلسطين المحتلّة
فرانس برس: تفاؤل بمخرجات الجولة القادمة من المحادثات بين السعودية وإيران