اعتبر عضو لجنة تحقيق أممية أنّ الاستنتاج الوحيد الذي يمكن التوصل إليه هو أنّ الجيش الإسرائيلي واحد من أكثر الجيوش إجرامًا في العالم.
جاء تصريح كريس سيدوتي ردًا على حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنّ جيش بلاده هو الأكثر أخلاقية على مستوى العالم.
وخاطب سيدني، خلال مؤتمر صحفي، نتنياهو، قائلًا: "قلت إنّ الجيش الإسرائيلي هو أكثر الجيوش أخلاقية في العالم"، وأضاف: " هذا ما يكرره رئيس الوزراء الحالي نتنياهو، وفي إحدى المرات تراجع قليلًا، وقال إنه أحد الجيوش الأكثر أخلاقية في العالم، أما أنا فليس لدي سلطة لقيام بتقييمات أخلاقية، قد تكون لنتنياهو ولكن ليست لدي، لذا لا أعرف ما إذا كان فعلًا أحد الجيوش الأكثر أخلاقية بالعالم أم لا، لكن ما لدي من خبرة وما لدي من سلطة هو إجراء تقييم لسلوك الإجرامي".
وتابع: " لقد قمنا بذلك فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة، ويمكنكم رؤية ذلك بالتقرير، والاستنتاج الوحيد الذي يمكن أن تصل إليه هو أن الجيش الإسرائيلي هو واحد من أكثر الجيوش إجرامًا في العالم، لكن سأترك الأمور الأخلاقية لنتنياهو ليحددها".
اعتبر عضو لجنة تحقيق أممية، كريس سيدوتي، أنّ الاستنتاج الوحيد الذي يمكن التوصل إليه هو أنّ الجيش الإسرائيلي واحد من أكثر الجيوش إجرامًا في العالم
وبالإضافة للإسترالي كريس سيدني تضم لجنة التحقيق الدولية المستقلّة التابعة للأمم المتحدّة المعنية بالأراضي المحتلة كلًا من من نافانيثيم بيلاي رئيسةً، والهندي ميلون كوثاري عضوًا.
يذكر أنه في وقت سابق من الشهر الجاري، أصدرت اللجنة تقريرها الأول الذي جاء فيه: "استمرار الاحتلال الإسرائيلي والتمييز ضد الفلسطينيين هما السببان الجذريان الكامنان وراء التوتّرات المتكرّرة وعدم الاستقرار، وإطالة أمد النزاع في المنطقة".
وأكدت اللجنة التحقيق الأممية أنّ السلطات الإسرائيلية مسؤولة عن "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على نطاق واسع خلال عملياتها وهجماتها العسكرية في غزة في ومنذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023".
وحمّلت "إسرائيل" المسؤولية عن الهجمات المتعمّدة على المدنيين وممارسة القتل العمد، وعن استخدام التجويع كسلاح، وكذلك التهجير القسري والاضطهاد الجنساني".
ورأت أنّ "إسرائيل" تفرض الحصار الكامل على قطاع غزة، من خلال قطع إمدادات المياه والغذاء والكهرباء والوقود والمساعدات الإنسانية، كسلاح لتحقيق مكاسب استراتيجية وسياسية، وأنّ الأعداد الهائلة من الضحايا المدنيين والتدمير الواسع النطاق هما نتيجة حتمية لاستراتيجية متعمّدة".
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الثامن، إلى جانب مشاهد الدمار والموت والمجاعة التي بدأت تنهش أجساد الصغار والكبار، تكشف مواقع التواصل صورًا ينشرها جنود إسرائيليون يوثقون من خلالها ممارسات قد ترتد عليهم وتدينهم، وتعرضهم للمساءلة القانونية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
