01-يوليو-2024
مستشفيات غزة

مستشفيات غزة تنهار (الأمم المتحدة)

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 43 شهيدًا و111 مصابًا، وبحسب البيان اليوم لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة ما يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، وبعد إصدار المصالح الرسمية بوزارة الصحة لتقريرها، تحدثت مصادر فلسطينية غير رسمية عن انتشال جثث 22 من الشهداء، وبهذه الحصيلة يرتفع عدد ضحايا الحرب منذ السابع من أكتوبر إلى 37899 شهيدًا، والجرحى إلى 86969 مصابًا.

واستمرت المعارك التي توصف بالضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال في حي الشجاعية بمدينة غزة.

وعلى الصعيد الإسرائيلي أجرى بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت وكبار قادة الأجهزة الأمنية مشاورات أمنية، وصفت بالاستثنائية، كما تواصلت المظاهرات الداعية لإسقاط الحكومة.

التطورات الميدانية

نفذت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي سلسلةً من عمليات القصف، طالت أماكن متفرقة من القطاع، وأدت لاستشهاد عشرات الشهداء، ففي حي الصبرة بمدينة غزة استهدف القصف الإسرائيلي مجموعة من الشبان، ما أوقع عددًا من الضحايا والإصابات في صفوفهم.

وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة سُمع دوي انفجارات عدة مع ساعات الليل، وقالت المصادر الفلسطينية إن قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف شمال غرب مخيم النصيرات. كما نفذ جيش الاحتلال قصفه الليلي في المناطق الشرقية لمدينة خان يونس.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن ما تبقى من مستشفيات في عموم القطاع المحاصر سيتوقف عن العمل خلال الساعات الـ48 القادمة بسبب نفاد الوقود

وأسفر قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة عن سقوط شهيد على الأقل وإصابة آخرين. وفي قصفٍ مشابه على منزل بحي الكرامة شمال مدينة غزة سقط شهيد ومجموعة من الجرحى.

وقالت حركة حماس"إن العدوان الجبان على مخيم نور شمس داخل مدينة طول كرم في الضفة الغربية جريمة صهيونية لن تفلح في ردع المقاومة أو وقف مسيرتها المتصاعدة".

وواصلت فصائل المقاومة تصديها لتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية، وفي هذا الصدد قالت كتائب القسام إن "مقاتليها استهدفوا حشود قوات جيش الاحتلال المتوغلة بحي الشجاعية شرق مدينة غزة بقذائف الهاون". كما شملت عمليات القسام "استهداف دبابات إسرائيلية" في الحي الذي يشهد منذ أيام عملية عسكرية إسرائيلية جديدة.

وذكرت سرايا القدس أنها تمكنت "من قنص جندي إسرائيلي في المعارك الدائرة بحي الشجاعية"، وأضافت "قصفنا بوابل من قذائف الهاون النظامي تمركزات العدو في محور التقدم بحي الشجاعية شرقي غزة".

يشار إلى أنّ هيئة البث الإسرائيلية قالت "إن عملية الجيش في الشجاعية ستستمر أسابيع عدة" وأضافت أن هدف العملية "هو جمع معلومات لاستعادة المحتجزين".

وفي مناطق القتال الأخرى، أكدت كتائب القسام "قصفها قوات الاحتلال المتمركزة في محور نتساريم جنوب مدينة غزة بصواريخ 107"، وأضافت كتائب القسام أن مقاتليها "دمروا ناقلة جند إسرائيلية من نوع نمر بقذيفة الياسين 105 وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح جنوب تل الهوى".

بدورها قالت سرايا القدس إنها قصفت "جنود وآليات الجيش الإسرائيلي المتوغلين في محيط معبر رفح بوابل من قذائف الهاون".

كما ذكرت سرايا القدس أنّ مقاتليها "فجّروا عبوتين بآليات الاحتلال المتقدمة جنوب غرب رفح، وقصفوا قوات الإسناد لحظة توجهها لموقع الكمين".

يشار إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت تعهد من رفح "بمواصلة الحرب حتى تعجز حماس عن إعادة بناء قدراتها من جديد" وفق تعبيره.

ونعت حركة الجهاد الإسلامي قائد كتيبة طولكرم سعيد عزت وسعد جابر أحد قادة الكتيبة أيضًا في القصف الإسرائيلي لمخيم نور شمس، وقالت الحركة إن "هذه الدماء الطاهرة ستزيد صلابة مقاومتنا حتى تحرير أرضنا".

على صعيد الوضع الإنساني والصحي تواصل استهداف المنظومة الصحية، فمع إخراج 33 مستشفى، و64 مركز صحي، أعلنت وزارة الصحة أن ما تبقى من مستشفيات في عموم القطاع المحاصر سيتوقف عن العمل خلال الساعات الـ48 القادمة بسبب نفاد الوقود.

وحذرت الوزارة من تبعات هذا الأمر المتوقع حدوثه في الساعات القادمة، "نتيجة نفاد الوقود اللازم لعمل المولدات (الكهربائية)، والذي تقيّد إسرائيل إدخاله إلى قطاع غزة، كما غيره من المواد الأساسية مثل الدواء والغذاء، في إطار تشديد الخناق على القطاع".

 وذكرت الوزارة أنّ مخزون الوقود يكاد ينفد على الرغم من "الإجراءات القاسية والتقشفية التي اتّخذتها الوزارة للحفاظ على ما تبقّى من كميات وقود لأطول فترة ممكنة"، وذلك نتيجة عدم إيصال الكميات اللازمة للتشغيل".

 وناشدت الوزارة في بيانها الذي نشرته على حسابها في تلغرام كلّ المؤسسات الإنسانية والمعنية، من بينها الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية، "ضرورة وسرعة التدخّل، لإدخال الوقود اللازم"، وكذلك "المولدات الكهربائية وقِطع الغيار اللازمة" لصيانتها.

إسرائيليًا

على الجانب الإسرائيلي، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بانعقاد مشاورات أمنية استثنائية بين رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الأمن يوآف غلانت ورئيس أركان الجيش وكبار قادة الأجهزة الأمنية. وتنعقد هذه المفاوضات حسب المصادر الإسرائيلية "في ظل توتر العلاقات بين نتنياهو وغالانت من جهة وبين القيادتين السياسية والعسكرية من جهة أخرى".

ونقلت صحيفة معاريف عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قوله إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: "يعلم أنه إذا انتهت الحرب فلن أكون في الحكومة".

فيما تظاهر العشرات من اليهود المتشددين احتجاجًا على قرار المحكمة العليا، الذي يلزم الجيش بتجنيد المتدينين.

يذكر أن المحكمة كانت قد قضت الثلاثاء الماضي "بفرض تجنيد اليهود الحريديم في الجيش، وبتجميد ميزانية المدارس الدينية"، مبررةً قرارها  بعدم وجود "أساس قانوني لمنع الحكومة تجنيد اليهود الحريديم في الجيش الإسرائيلي".