11-سبتمبر-2024
اليوم الـ341

ألسنة الدخان تتصاعد جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة (رويترز)

استشهد عدد من المدنيين الفلسطينيين، وأصيب آخرون جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لعدة مناطق في اليوم الـ341 من العدوان على قطاع غزة. وفي الوقت نفسه، استشهد خمسة فلسطينيين في قصف جوي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على محافظة طوباس، وذلك في سياق الخطوات التصعيدية للاحتلال التي بدأها في الضفة الغربية المحتلة منذ الـ28 من آب/أغسطس الماضي.

وفي التفاصيل، قالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، إنه استشهد 13 شخصًا، وأصيب عدد آخر بجروح جراء قصف طيران الاحتلال الحربي منزلًا في بلدة خزاعة شرقي مدينة خانيونس، مشيرةً إلى أنه تم نقل عدد منهم إلى مستشفى "غزة الأوروبي"، فيما استشهد شخص جراء استهدافه من قبل زوارق الاحتلال في عرض البحر مقابل مواصي خانيونس.

وفي بلدة جباليا شمال قطاع غزة، استشهد تسعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان، كما استشهد أربعة أشخاص، وأصيب 11 آخرين، جراء استهداف الاحتلال لمنزل في بلوك "C" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارة على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وعلى منزل في محيط أرض المفتي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها اتجاه المناطق الشمالية من مخيم النصيرات، والجنوبية الغربية من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 41020 فلسطيني وفلسطينية، فضلًا عن إصابة 94925 آخرين، وذلك في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

خطوات تصعيدية للاحتلال في الضفة الغربية

وفي الضفة الغربية، قالت وكالة "وفا"، إنه استشهد خمسة فلسطينيين، اليوم الأربعاء، في قصف جوي نفذته طائرات الاحتلال استهدف مجموعة من المواطنين قرب مسجد التوحيد في مدينة طوباس.

ويأتي هذا القصف ضمن حملة تصعيدية شنتها قوات الاحتلال على مدينة طوباس، التي شهدت اقتحامًا واسعًا لأطرافها وأحيائها في الساعات الأولى من الفجر، حيث أعلنت قوات الاحتلال حظر التجوال على المدينة، وانتشرت في المناطق الشمالية منها، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والمروحيات على ارتفاع منخفض.

في خطوة تصعيدية أخرى، قامت قوات الاحتلال بمحاصرة مستشفى "طوباس التركي" الحكومي في الأطراف الشمالية للمدينة، فيما أفادت مصادر محلية، وفقًا لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت في وقت لاحق بلدة "طمون" جنوب شرق طوباس، في إطار ما يبدو أنه عدوان واسع النطاق على المحافظة.

إلى ذلك، قالت وكالة "وفا" نقلًا عن مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس وبلدتها القديمة، مشيرةً إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على عدد من المركبات المركونة على جنبات الشوارع، وخاصة شارع المدارس.

وقالت وكالة "وفا"، إن قوات الاحتلال اعتقلت، اليوم الأربعاء، 17 شخصًا، وذلك عقب نصبها حواجز عسكرية بعدة مناطق في محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية.

الأمم المتحدة تطالب بحماية العاميلن في مجال الإغاثة

إنسانيًا، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أمس الثلاثاء، على ضرورة اتخاذ إسرائيل خطوات لحماية العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، وذلك في معرض تعليقه على توقيف جيش الاحتلال قافلة أممية كانت تضم موظفين متوجهين لتقديم لقاحات شلل الأطفال شمالي غزة.

وأوضح دوجاريك أن "إسرائيل" احتجزت تحت تهديد السلاح قافلة أممية تضم 12 فردًا كانت متجهة لتطعيم الأطفال ضد الشلل، مما تسبب بأضرار في المركبات، مضيفًا أن التوتر تصاعد بين الجنود الإسرائيليون وأفراد الأمم المتحدة بعد اقتياد اثنين من الموظفين لاستجوابهما، حيث وجه الجنود بنادقهم نحو الموظفين الأمميين.

وذكر دوجاريك أن دبابات وجرافات الجيش الإسرائيلي كانت تدفع مركبات الأمم المتحدة ذهابًا وإيابًا رغم أنها محملة بالموظفين الأمميين، لافتًا إلى أن جرافة إسرائيلية ألقت القمامة على مركبة الأمم المتحدة، وأن الجنود هددوا الأفراد الأمميين.

وأوضح دوجاريك أن الموظفين الاثنين تركا إثر استجوابهما بعد أن ظلت القافلة تنتظر حوالي 7.5 ساعة، واضطرت للعودة قبل إكمال مهمتها، مضيفًا أن الحادث عرض حياة الموظفين الأمميين للخطر، ومشددًا في الوقت نفسه على ضرورة اتخاذ "إسرائيل" خطوات لحماية العاملين في مجال المساعدات الإنسانية.

إلى ذلك، قال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تدوينة على منصة "إكس"، أمس الثلاثاء، إن الهجمات الإسرائيلية تكررت على مناطق من المفترض أن تكون "آمنة"، ويقيم فيها سكان غزة المهجرون مرارًا وتكرارًا.

وشدد المسؤول الأممي على أن "الهجمات الإسرائيلية على خيام المدنيين النازحين في مدينة خانيونس، أظهرت مرة أخرى الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار"، مؤكدًا أنه "لا يمكن لأي لقاح أو دواء أن يكون فعالًا في بيئة يقتل فيها الناس ويجبرون على العيش في هذه الظروف السيئة".

مجلس وزاري جديد للحرب

إلى ذلك، قالت هيئة البث العام العبرية "كان 11"، أمس الثلاثاء، إن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، شكل مجلسًا وزاريًا جديدًا ومحدودًا لإدارة الحرب.

وأشارت إلى أن المجلس الجديد ضم كلًا من: وزير الأمن، يوآف غالانت، وزير القضاء، ياريف ليفين، وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، وعضو الكنيست، أرييه درعي.

وأفاد التقرير بأن "المجلس الجديد يتلقى تقارير أمنية مستمرة من رئيس الأركان، هرتسي هليفي، وقادة الأجهزة الأمنية، حول سير العمليات العسكرية وإدارة الحرب على مختلف الجبهات".

ونقلت "كان 11" عن مصدر وصفته بـ"المطلع"، أن "نتنياهو دعا سموتريتش إلى المجلس بسبب ثقته بأنه لن يقوم بتسريب معلومات، وكذلك في محاولة لإقناعه بدعم صفقة لتبادل الأسرى، لكنه لم ينجح بذلك حتى الآن".

واستثنى نتنياهو من المجلس الجديد لإدارة الحرب، وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي يصر عن أن يكون شريكًا في عملية اتخاذ القرارات الإستراتيجية المتعلقة بالحرب.