قالت وسائل إعلام أوكرانية رسمية، إن وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي، ومساعده الأول يفغيني ينيني، والمسؤول بالوزارة يوري لوبكوفيتش، و15 شخصًا قتلوا، اليوم الأربعاء، جراء تحطم طائرة مروحية قرب العاصمة كييف.
يعد دينيس موناستيرسكي، الذي لقي مصرعه صباح اليوم، عن عمر يناهز 42 عامًا، أكبر مسؤول أوكراني يلقى حتفه منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا
ويعد دينيس موناستيرسكي، الذي لقي مصرعه صباح اليوم، عن عمر يناهز 42 عامًا، أكبر مسؤول أوكراني يلقى حتفه منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا. ولم يشغل دينيس موناستيرسكي عضوية الحكومة منذ فترة طويلة، فقد أصبح وزيرًا للداخلية الأوكرانية في تموز/ يوليو 2021، أي قبل حوالي 6 أشهر من غزو روسيا لكييف.
وُلد دينيس موناستيرسكي في مدينة خميلنيتسكي غرب أوكرانيا عام 1980، عمل محاميًا في بداية حياته المهنية، كما أنه حاصل على درجة الدكتوراة في القانون، وعملًا أستاذًا جامعيًا.
دخل إلى السياسة في عام 2014، وكانت أبرز معالم مسيرته السياسية عضوية فريق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبيل الانتخابات الرئاسية عام 2019. كما كان مرشحًا عن حزب الرئيس زيلينسكي "خادم الشعب" للانتخابات البرلمانية في العالم نفسه. ودخل إلى البرلمان بناءً عليه، وأصبح رئيسًا للجنة البرلمانية لشؤون إنفاذ القانون، وخلال تواجده في البرلمان كان أكثر من قدم مبادرات تشريعية.
واللحظة الأبرز في مسيرة موناستيرسكي السياسية كانت عند استقالة وزير الداخلية السابق أرسين أفاكوف، والذي يُعد من أبرز الوزراء في أوكرانيا، والذي شغل منصبه خلال 4 إدارات أوكرانية مختلفة. وعند استقالته تم تعيين موناستيرسكي المقرب من الرئيس الأوكراني زيلينسكي، واعتبر أن حصوله على المنصب يعزز سلطة الرئيس الأوكراني، نظرًا للقرب بينه وبين زيلينسكي.
كوزير للداخلية، كان موناستيرسكي مسؤولاً عن الشرطة والأمن داخل أوكرانيا، وعند بداية الحرب على أوكرانيا، نشط إعلاميًا في الحديث عن جرائم الحرب المرتكبة من قبل روسيا والتعذيب الذي كشف عنه في المناطق التي تمت استعادتها من روسيا، كما عمل على حشد الدعم الدولي لكييف.
وقبل بداية الحرب بأيام نُشر مقطع مصور، يظهر فيه موناستيرسكي خلال وجوده على جبهة دونيتسك شرق أوكرانيا، وفي نفس اللحظات كانت تسقط القذائف المدفعية على المكان. وبحسب وسائل إعلام أوكرانية، فإن وجهة موناستيرسكي ونائبه، كانت المناطق المناطق الشرقية من أوكرانيا التي تشهد قتالًا مع روسيا.
وبصفته وزيرًا للداخلية في أوكرانيا، أشرف دينيس موناستيرسكي على الشرطة في البلاد وحرسها الوطني ووحدات الحرس الحدود، ومن بينهم عشرات الآلاف من المقاتلين الذين قاتلوا في الحرب، على الرغم من نقل بعضهم إلى قيادة الجيش المباشرة.
كما كان موناستيرسكي عضوًا في مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني. وأشرفت الوزارة على جهود الإنقاذ خلال حرب كان آخرها خلال عهده، محاولة البحث عن المفقودين في القصف الذي استهدف دنيبرو. وأشرفت الوزارة على فرق إزالة الألغام من الأراضي المستعادة من روسيا.
وبعد الحادث مباشرةً، انتشرت مقاطع مصورة لحطام الطائرة، والنيران تشتعل بمبنى قريب من الحادث، حيث سقطت الطائرة بالقرب من روضة أطفال ومجمع سكني في مدينة بروفاري، التي يقطن فيها نحو 100 ألف ساكن، على بعد 20 كيلومترًا تقريبًا شمال شرق كييف.
وأدى الحادث إلى مقتل 18 شخصًا، تسعة في الطائرة المروحية، وثلاثة أطفال، والباقي من الآباء أو المارة. بالإضافة إلى 29 إصابة من بينهم 10 أطفال.
من جانبه، قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعازيه إلى جميع أهالي ضحايا الحادثة واصدقائهم، ووصف الحادث بالمأساة المروعة.
من جهته، كتب حاكم منطقة كييف أوليكسي كوليبا عبر حسابه في تليغرام "في وقت المأساة، كان هناك أطفال وموظفين في روضة الأطفال".
وتعليقًا على الحادث، قال المتحدث باسم القوات الجوية يوري إغنات، "سيتم إنشاء لجنة حكومية، والتي ستضم مختلف المتخصصين، وسيحققون في أسباب ما حدث والعوامل التي أثرت في سقوط الطائرة العمودية "، وأضاف "عمل اللجنة، لن يستغرق يومًا أو يومين، لأن التحقيق في تحطم الطائرة يستغرق وقتًا"، وأرفق حساب القوات على تليغرام صورًا للمسؤولين الثلاثة.
وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة "LCI" الفرنسية، قالت النائبة الأوكرانية لسيا فاسيلينكو، أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع، بسبب أعمال البحث الجارية، مشيرةً إلى عدم توفر أيّ معلومات حول الحادث، ملمحةً إلى إمكانية أن يكون الحادث نتيجة الظروف الجوية الصعبة في كييف صباح اليوم، وعند سؤالها عن احتمال أن يكون الأمر يتعلق بهجوم روسي، تحدثت عن أن التحقيقات لاتزال مستمرة، لكنها أوضحت أنها لم ينطلق أي إنذار بشأن هجوم صاروخي قبيل حادث التحطم.
في مقابلة تلفزيونية مع قناة "LCI" الفرنسية، قالت النائبة الأوكرانية ليزيا فازيلينكو، أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع، بسبب أعمال البحث الجارية، مشيرةً إلى عدم توفر أي معلومات حول الحادث، ملحمةً إلى إمكانية أن يكون نتيجة الظروف الجوية الصعبة في كييف صباح اليوم
وأصدرت الرئاسة الأوكرانية بيانًا قالت فيه، إن المروحية التي كان يستقلها وزير الداخلية ومساعديه، تحطمت بينما كانت في طريقها إلى أحد خطوط الجبهة.