التقى وزير الخارجية الإيرانية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بنظيره وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، اليوم الخميس في بكين، لاستكمال إجراءات التقارب والاتفاق الدبلوماسي الأخير بين الرياض وطهران برعاية صينية.
اللقاء الذي يجمع خارجية إيران والسعودية، هو الأول منذ سبعة أعوام
وعقب اللقاء، كتب حسين أمير عبد اللهيان عن اجتماعه مع وزير الخارجية السعودي في بكين اليوم، على موقع تويتر: "كان لنا اليوم في بكين لقاء ومحادثات إيجابية مع زميلي الأمير فيصل بن فرحان. بداية العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين طهران والرياض، واستئناف رحلات مراسم العمرة، والتعاون الاقتصادي والتجاري، وإعادة فتح ممثليات البلدين في طهران والرياض ومشهد وجدة، والتأكيد على الاستقرار والأمن المستدام والتنمية في المنطقة، وهي القضايا المتفق عليها على جدول الأعمال المشترك".
ووقع وزيرا خارجية إيران والسعودية على بيان مشترك في ختام اللقاء الذي حصل في العاصمة الصينية، وجاء في البيان: "أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله على أساس من الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون المشترك بما يعزز أمن واستقرار المنطقة ويساهم في تطورها".
وأضاف البيان: "أن الطرفين اتفقا على افتتاح سفارتي البلدين في طهران والرياض في الوقت المتفق عليه وكذلك فتح قنصليتي مشهد وجدة، كما اتفقا على التنسيق اللازم بين الوفود الفنية لدراسة سبل تعزيز التعاون بين ايران والسعودية ومن بينها استئناف الرحلات الجوية وتبادل الزيارات بين الوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل إصدار تأشيرات السفر لمواطني البلدين ومن بينها تأشيرات مراسم العمرة".
كما تناول البيان الثروات الطبيعية والقدرات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الأمر يتطلب لقاءات تشاورية وحوارات بشأن سبل التعاون لتحقيق وتعزيز الأفق الإيجابية في العلاقات بين البلدين، وفق البيان.
وأشار البيان إلى تفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة عام 2001، وتفعيل اتفاقية التعاون العام الموقعة عام 1998.
وأكد البيان أن الطرفين اتفقا على تعزيز التعاون في كل مجال يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ويخدم مصالح شعوبها ودولها.
وفي نهاية اللقاء قدم وزير الخارجية الإيراني دعوةً لنظيره السعودية لزيارة طهران، كما قدم الأخير دعوة لزيارة لعبد اللهيان للرياض.
يذكر أنه ومنذ الاتفاق السعودي الإيراني، تحدث فيصل بن فرحان ونظيره عبداللهيان عبر الهاتف في ثلاث مناسبات لمناقشة القضايا المشتركة بين البلدين في ضوء تلك الصفقة.
وضمن نفس الجهود كشف مسؤول إيراني في 19 من آذار/مارس المنصرم بأن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قبِل دعوة من الملك سلمان لزيارة السعوديّة، وهي معلومات لم تؤكّدها الرياض.
منذ الاتفاق السعودي الإيراني، تحدث فيصل بن فرحان ونظيره عبداللهيان عبر الهاتف في ثلاث مناسبات لمناقشة القضايا المشتركة
يشار إلى أن اللقاء الذي جمع اليوم بين بين وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ونظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، هو أول اجتماع رسمي من نوعه منذ أكثر من سبع سنوات بين وزيريْ خارجية البلدين اللذين عرفت علاقتهما توترات كثيرة أدت إلى سحب السفراء عام 2016.