قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في سياق دعم بلاده غير المسبوق لإسرائيل، إنه: "يجب ألا يكون هناك تهجير قسري للمواطنين من غزة، أو احتلال للقطاع" بعد انتهاء الحرب التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة.
جاء حديث بلينكن للصحافيين على هامش اجتماع طوكيو لوزراء خارجية دول مجموعة السبع، حيث قال: "يتعين أن يبدأ الآن الحديث عن مستقبل ما بعد أزمة غزة".
وأضاف: "من الواضح أن إسرائيل لن تستطيع إدارة غزة إلا أنه قد تكون هناك حاجة لفترة انتقالية ما، لكن قادة إسرائيل أبلغونا بأنه ليس لديهم نية للقيام بذلك".
وأكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع، اليوم الأربعاء، على دعمهم "هدنات وممرات إنسانية" في غزة، من دون الدعوة إلى وقف إطلاق النار في القطاع الذي يتعرض لقصف جوي وبري وبحري عنيف منذ 33 يومًا، وقد تخطى عدد الشهداء عتبة الـ10 آلاف بالتوازي مع تكرار "إسرائيل" رفضها لوقف إطلاق النار.
وقال الوزراء في بيان مشترك إثر اجتماع في طوكيو: "نشدد على الحاجة إلى تحرك طارئ لمواجهة الأزمة الإنسانية المتدهورة في غزة، ودعم هدنات إنسانية وممرات من أجل تسهيل المساعدة المطلوبة بشكل عاجل، وتنقل المدنيين، وإطلاق الرهائن" الذين تحتجزهم "حركة حماس" منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وجاء في البيان أيضًا أنّ الوزراء يؤكدون "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وعن شعبها، بما يتوافق مع القانون الدولي" في إطار سعيها لمنع تكرار عملية "طوفان الأقصى" التي قادتها حركة حماس ضد أهداف عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضاف البيان: "نحضّ إيران على الامتناع عن تقديم دعم لحركة حماس، وعن اتخاذ المزيد من الإجراءات التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط، بما في ذلك دعم حزب الله اللبناني وغيره من الجهات غير الحكومية"، داعيًا طهران إلى "استخدام نفوذها لدى تلك المجموعات لتهدئة التوترات الإقليمية".
وتأتي تلك التطورات فيما الأوضاع الإنسانية تزداد سوءًا في قطاع غزة في ظل التهديدات الإسرائيلية المتواصلة باستهداف المستشفيات والمراكز الصحية.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى وجود 122 ألفًا من سكان غزة النازحين في المستشفيات والكنائس والمباني العامة المنتشرة في أنحاء القطاع، بالإضافة إلى 827 ألفًا في المدارس.