يصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إلى تل أبيب، في ظل انشغال الإدارة الأمريكية، في إدارة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ومن المقرر أن يلتقي أوستن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، من أجل تحديد أهداف "المرحلة القادمة" من الحرب على غزة، وفق ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وكشف مسؤول أمريكي للشبكة، أن الزيارة تأتي عقب زيارة مماثلة لمستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وسيضغط أوستن على المسؤولين الإسرائيليين بشأن "المعايير التي يبحثون عنها من أجل الانتقال إلى المرحلة التالية من حملتهم في غزة".
يلتقي أوستن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، من أجل تحديد أهداف المرحلة القادمة من الحرب في غزة
بدورها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن الوزير أوستن سيناقش بالتفصيل "متى وكيف ستنفذ القوات الإسرائيلية المرحلة الجديدة وفق تصور المسؤولين الأمريكيين"، والتي تشمل عمل مجموعات صغيرة من قوات النخبة التي ستتحرك داخل وخارج التجمعات السكانية في غزة، وتقوم بـ"مهام أكثر دقة، وتعتمد على المعلومات الاستخبارية للعثور على قادة حماس والرهائن وتدمير الأنفاق"، والحاجة الماسة لزيادة إيصال المساعدات الإنسانية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، لمشاركة رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز كيو براون جونيور، رئيس هيئة الأركان المشتركة، في الاجتماعات التي سيعقدها أوستن مع المسؤولين الإسرائيليين.
وتعد هذه زيارة هي الثانية لوزير الدفاع الأمريكي إلى إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، ويُنظر لها باعبتارها جزء من عملية الإدارة الأمريكية للعدوان على غزة، وسعيها إلى إنهاء "المرحلة الأكثر حدة وكثافة من الحرب".
وكان أوستن قد حذر "إسرائيل" هذا الشهر، من أنها ستواجه "هزيمة استراتيجية" في حال لم تنجح في تجنب سقوط ضحايا مدنيين.
وتأتي زيارة وزير الدفاع الأمريكي بعد أيام من زيارة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إلى إسرائيل، من أجل بحث تفاصيل انتقال إسرائيل لمرحلة جديدة في حربها على غزة. وأكد سوليفان، أن المرحلة الجديدة تركز على "استهداف قيادة حركة حماس"، لكنه لم يحدد جدولًا زمنيًا لهذا الانتقال.
وفي سياق متصل، من المتوقع، أن تتضمن زيارة أوستن، إلى البحرين، مناقشة "الأمن البحري في المنطقة"، حيث تُجري الولايات المتحدة محادثات مع حلفائها من أجل إنشاء فرقة عمل بحرية ستسمى في البداية عمليتها "حارس الازدهار"، وستعمل على ضمان أمن ناقلات الشحن التي تمر عبر البحر الأحمر، بعد العمليات التي شنها أنصار الله (الحوثيون) مؤخرًا على الناقلات التجارية المتجهة نحو إسرائيل، ردًا على العدوان المستمر على قطاع غزة.