تتواصل جهود رجال الإنقاذ منذ فجر الإثنين، 6 شباط/فبراير للعثور على ناجين لا يزالون محاصرين بين الأنقاض عقب الزلزال المدمّر الذي هز مناطق واسعة من جنوب تركيا وشمال سوريا، وخلف زهاء 4000 قتيل بحسب الإحصائيات الرسمية حتى الآن، وآلاف آخرين من الجرحى والمصابين والمفقودين.
أسفر الزلزال الأول الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر عن تدمير كامل لحق بمجمعات وأحياء سكنية ومخيمات في تركيا وسوريا
وقد أسفر الزلزال الأول الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر عن تدمير كامل لحق بمجمعات وأحياء سكنية في المدن التركية والسورية، وتسبب في مزيد من الدمار والتشريد لعشرات الآلاف من السوريين النازحين في مناطق الشمال السوري خلال سنوات من الحرب والقصف من قبل قوات النظام السوري والروسي.
كما هزّت المنطقة ظهر الإثنين زلزال آخر قوي بقوة 7.7 درجات، وتخلل تلك الساعات وتبعها عشرات الهزات الارتدادية.
من جهة أخرى، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن عدد الوفيات قد يتجاوز 20 ألف شخص. فبحسب تصريحات رسمية نقلتها التليغراف البريطانية، فإن أعداد الضحايا قد ترتفع إلى ثمانية أضعاف ما هو معلن عنه حاليًا، في ظل استمرار توافد المتطوعين وفرق الإنقاذ من عدة دول حول العالم، للمساعدة في انتشال الضحايا والبحث عن المفقودين والناجين. كما أفادت كاثرين سمولوود، كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، في حديث مع وكالة فرانس برس، إلى أن "النمط في مثل هذه الكوارث معروف إلى حد كبير، مع الأسف، وهو أن التقارير الأولية لأعداد الضحايا الذين لقوا حتفهم أو أصيبوا تتضاعف بشكل كبير خلال الأسبوع التالي للكارثة".
عشرات آلاف من المتضررين بالزلزال الكارثي يعيشون في شمال سوريا
كما أن عشرات آلاف من المتضررين بالزلزال الكارثي يعيشون في شمال سوريا، حيث يعيش ملايين اللاجئين والنازحين في مخيمات على جانبي الحدود مع تركيا وتم تسجيل مئات عديدة من الضحايا في تلك المنطقة التي تفتقر للخدمات والبنى التحتية الأساسية، فضلًا عن ضعف جودة الإنشاءات فيها، ما ضاعف هشاشتها أمام الزلزال.