بعد ليلة من القصف غير المسبوق على قطاع غزة من البر والبحر والجو من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي نفّذ عملية توغل في شمال القطاع، خرجت عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة ببيان أعربت فيه عن "قلقها الشديد"، بشأن مصير أبنائها واحتمالية تعرضهم للقصف في ظل هذا التصعيد الخطير.
وجاء في بيان عائلات المحتجزين الذي نقلته وسائل إعلام إسرائيلية أن: "هذه الليلة كانت في الأفظع على الإطلاق، مررنا خلالها بقلق شديد. كانت ليلة طويلة، على خلفية العملية الكبرى التي شنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وعدم اليقين التام بشأن المختطفين المحتجزين هناك، الذين يتعرضون أيضًا للقصف العنيف".
عبّرت عائلات المحتجزين الإسرائيليين عن قلقها بشأن مصير ذويهم وسط تكثيف الاحتلال من قصفه لغزة
وطالب ممثلو عائلات المحتجزين بعقد اجتماع فوري مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، وأعضاء في مجلس الحرب (الكابينت).
وعبّرت العائلات عن قلقها وإحباطها، وغضبها الشديد بشكل خاص، من أن: "أحدًا من أعضاء مجلس الحرب لم يكلّف نفسه عناء الاجتماع معهم ليشرح لهم أي شيء، وما إذا كانت العملية البرية تعرّض سلامة المختطفين الـ229 في غزة للخطر". كما أعربوا عن قلقهم: "إزاء مصير أحبائنا، وننتظر تفسيرًا، كل دقيقة تمر كأنها دهرًا".
ووصفت عائلات المحتجزين الإسرائيليين ليلة الجمعة – السبت بأنها: "الأكثر فظاعة من بين كل الليالي. كانت ليلة طويلة".
وقال رونين نوترا، والد عمر نوترا المحتجز في قطاع غزة، خلال حفل استقبال مع عائلات المحتجزين والجالية اليهودية في واشنطن: "إننا نطالب حكومة الحرب بتوضيح كيفية تنفيذ العملية البرية دون تعريض المحتجزين للخطر".
وقبل حفل الاستقبال الذي جرى اليوم، السبت، في واشنطن، التقى ممثلو عائلات المحتجزين مع نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس التي قالت: "أنتم لستم وحدكم، الحكومة الأمريكية تفعل ما في وسعها لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس".
من جهتها، طالبت عائلات المحتجزين من هاريس مساعدتهم لإعادة أبنائهم.
وفي سياق متصل، اتهمت "حركة حماس" جيش الاحتلال بتعطيل المفاوضات، ومحاولة الضغط عليها لتقديم تنازلات عبر الضغط العسكري.
وقالت الحركة في بيان إن: "العدو لم يفهم مبادرة المقاومة بإطلاق سراح المدنيين لأسباب إنسانية، ويعتقد أنه قادر على إجبار المقاومة على إطلاق سراح جميع الأسرى".
