08-يونيو-2024
قصف عنيف على النصيرات

(Getty) الطواقم الطبية تواجه صعوبة في الوصول إلى مكان المجزرة بالنصيرات

ارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 50 فلسطينيًا على الأقل، بالتزامن مع إعلان الاحتلال الإسرائيلي استعادة 4 أسرى على قيد الحياة.

ونفذ طيران الاحتلال عمليات قصف واسعة على سوق مخيم النصيرات، وعلى منازل في محيط مستشفى شهداء الأقصى، مما أدى إلى سقوط العشرات من الشهداء.

وقالت وزارة الصحة، إن غالبية الشهداء والجرحى وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى، من النساء والأطفال، وأوضحت: "عشرات المصابين يفترشون الارض وتحاول الطواقم الطبية إنقاذهم بما يتوفر لديها من إمكانيات طبية بسيطة".

منظومة الإسعاف والطوارئ غير قادرة على الاستجابة لكافة النداءات لنقل الجرحى من أماكن الاستهداف في المحافظة الوسطى إلى مستشفى شهداء الأقصى

وأضافت "مستشفى شهداء الأقصى يواجه نقصًا حادًا في الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود بالإضافة إلى توقف المولد الكهربائي الرئيسي".

وفي بيان آخر، قالت وزارة الصحة الفلسطينية: "منظومة الإسعاف والطوارئ غير قادرة على الاستجابة لكافة النداءات لنقل الجرحى من أماكن الاستهداف في المحافظة الوسطى إلى مستشفى شهداء الأقصى"، مضيفةً: "الاحتلال الاسرائيلي تعمد تقويض منظومة الإسعاف والطوارئ من خلال استهداف 130 مركبة إسعاف وتوقف العشرات منها نتيجة عدم دخول الوقود وقطع الغيار".

وأثناء الاقتحام الإسرائيلي، قال المتحدث باسم مكتب الإعلام الحكومي في غزة تيسير محيسن للتلفزيون العربي، إن "قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى وسط سوق النصيرات"، مضيفًا: "جيش الاحتلال اتصل بإدارة مستشفى شهداء الأقصى وأخبرها نيته قصف ساحته".

وتعقيبًا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال في النصيرات، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية: "يواصل العدو المجازر ضد شعبنا والأطفال والنساء والتي تجري فصولها الآن في النصيرات ودير البلح"، وأضاف: "العالم صنف الاحتلال بأنهم قتلة الأطفال، لكنه عاجز عن وضع حد لحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا". 

واستمر هنية في القول: "شعبنا لن يستسلم، والمقاومة ستواصل الدفاع عن حقوقنا في وجه هذا العدو المجرم". وأوضح هنية: "إذا كان الاحتلال يعتقد أنه يستطيع أن يفرض علينا خياراته بالقوة فهو واهم. والحركة لن توافق على أي اتفاق لا يحقق الأمن لشعبنا أولاً وقبل كل شيء".

وتابع هنية "الاحتلال فشل عسكريًا وسقط سياسيًا وهو ساقط أخلاقيًا وعلى العالم أن يتحرك. وعلى كافة شعوب الأمة وأحرار العالم أن ينتفضوا في وجه هذه المجازر الوحشية وارتقاء العشرات من الشهداء المدنيين".

وقال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت بعد العملية: "في نشاط عملياتي، تمكن مقاتلونا من تحرير أربعة رهائن من أسر حماس وإعادتهم إلى وطنهم".

وقال مقر عائلات الأسرى المختطفين الإسرائيلي: "حتى الآن، وبالتحديد مع الفرحة التي تغمر إسرائيل، يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تتذكر، التزامها بإعادة جميع المختطفين الـ 120 الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس - الأحياء لإعادة التأهيل، والقتلى للدفن. التزام الحكومة تجاه مواطنيها يجب أن يعزز بالموافقة على ’صفقة نتنياهو’ هذا الأسبوع".

وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن الكابنيت الإسرائيلي صادق على العملية في النصيرات يوم الخميس الماضي. كما أعلنت مصادر إسرائيلية، عن إصابة جندي إسرائيلي خلال عملية استعادة الأسرى.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "عملية استعادة المختطفين في النصيرات كانت معقدة جدا وشارك فيها مئات المقاتلين".

وفي سياق متصل، قرر الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، تأجيل خطابه المقرر مساء اليوم، بعدما كان ينوي الإعلان عن استقالته خلاله.