09-يونيو-2024
عقب مجزرة مخيم النصيرات يوم 8 حزيران/يونيو

عقب مجزرة مخيم النصيرات يوم 8 حزيران/يونيو

على وقع القصف المستمر، دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ247، مصحوبًا بمجازر متتالية، كان آخرها مجزرة النصيرات التي خلفت أكثر من 200 شهيد، أمس السبت.

وجددت المدفعية الإسرائيلية قصفها للمناطق المأهولة ومراكز الإيواء للنازحين في مختلف مناطق القطاع، حيث تعرض وسط وشمال مدينة رفح إلى قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف من الدبابات الإسرائيلية، الذي استهدف مناطق الخربة ومصبح وعريبة في المدينة.

استشهد عدد من الأشخاص وأصيب آخرون، الليلة الماضية، بعد استهداف طيران الاحتلال لشقة سكنية في مدينة غزة. وأفادت مصادر طبية، باستشهاد أربعة مواطنين بينهم طفلة، ووقوع عدد من الإصابات بعد استهداف الاحتلال لشقة سكنية في حي الدرج بمدينة غزة.

وفي وسط قطاع غزة، استهدف القصف الإسرائيلي منزلًا في مخيم المغازي، ومنزلًا في منطقة الدعوة شرق مخيم النصيرات، ومناطق شرقي مدينة دير البلح.

وفي جنوب القطاع، تُواصل دبابات الاحتلال قصفها المدفعي على وسط وشمالي مدينة رفح. كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مخيم الشابورة وحي عريبة بالمدينة ذاتها.

قال منسق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن مخيم النصيرات للاجئين في غزة أصبح "مركز الصدمة الزلزالية التي لا يزال المدنيون في غزة يعانون منها"

وواصل الجيش الإسرائيلي هجماته على المدنيين، وذلك بعد المجزرة التي نفذها، السبت، في مخيم النصيرات، والتي راح ضحيتها أكثر من 210 شهداء وأكثر من 400 جريح، لترتفع الحصيلة إلى 36801 شهداء و83680 جريحا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وقال منسق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن مخيم النصيرات للاجئين في غزة أصبح "مركز الصدمة الزلزالية التي لا يزال المدنيون في غزة يعانون منها".

وأضاف غريفيث أن "صور الموت والدمار التي أعقبت العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم النصيرات أثبتت أن كل يوم تستمر فيه هذه الحرب فإنها تصبح أكثر فظاعة".

وتابع: "وعندما نرى الجثث المكفنة على الأرض، فإننا نتذكر أنه لا يوجد مكان آمن في غزة".

وقال أيضًا إنه "عندما نرى المرضى الملطخين بالدماء وهم يعالجون على أرضيات المستشفيات، نتذكر أن الرعاية الصحية في غزة معلقة بخيط رفيع".

وأشار غريفيث إلى أن "إطلاق سراح" 4 من المحتجزين الإسرائيليين يُذكر بالباقين، وشدّد على ضرورة حماية جميع المدنيين، ليختم بالقول: "هذا العذاب الجماعي يمكن، بل ويجب أن ينتهي الآن".

مساعدات أميركية في الحرب

أعلن الجيش الأميركي، مساء أمس، أنه استأنف إيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة عبر الرصيف الموقت الذي بنته الولايات المتحدة على ساحل القطاع وتضرر بسبب عاصفة في نهاية أيار/ مايو.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، في بيان على منصة إكس، إنها بدأت "إيصال المساعدات الإنسانية إلى شواطئ غزة. والسبت، تم إيصال ما مجموعه نحو 492 طنًا من المساعدات الإنسانية الأساسية لشعب غزة"، مضيفة "لم يطأ أي عسكري أميركي الشاطئ في غزة".

وأفاد مسؤول أمريكي لموقع "أكسيوس" أن الخلية الأمريكية في إسرائيل قد "دعمت" الجهود المبذولة لإنقاذ الرهائن الأربعة في العملية التي رافقتها مجزرة مروعة، ولاحقًا ذكرت شبكة "CNN" أن مسؤولًا أمريكيًا قال إن الخلية الأمريكية هي فريق موجود لدعم إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر بجمع المعلومات.

ولهذا جاء بيان ثانٍ قالت فيه سنتكوم إنّ "مرفق الرصيف الإنساني، بما في ذلك معدّاته وأفراده، لم يتمّ استخدامهم في عمليّات إنقاذ الرهائن السبت في غزّة. لقد استخدم الإسرائيليّون المنطقة الواقعة جنوب المرفق لإعادة الرهائن بأمان إلى إسرائيل. وأيّ ادّعاء بخلاف ذلك هو زائف. تمّ إنشاء الرصيف المؤقّت على ساحل غزّة لغرض واحد محدّد، وهو المساعدة في نقل المساعدات الإضافيّة المنقذة للحياة التي تشتدّ الحاجة إليها في قطاع غزّة".

مظاهرة أمام البيت الأبيض

وأمس السبت، اجتمع آلاف الأشخاص أمام البيت الأبيض وحوله في أكبر مظاهرة "داعمة لغزة" مؤخرًا، وطالبوا فيها إدارة الرئيس جو بايدن بـ"التزام بخطها الأحمر بشأن غزة".

وشارك في المظاهرة التي نظمت تحت شعار "الإبادة الجماعية خطنا الأحمر"، فلسطينيون وعرب أمريكيون، بالإضافة إلى مجموعات أمريكية أخرى، ويهود مناهضين للصهيونية ومجموعات من خلفيات عرقية ودينية.

وردد الحشد شعارات مثل "لا للإبادة الجماعية في غزة" و"أوقفوا الاحتلال" و"الحرية لفلسطين" و"بايدن كف عن الكذب"، حاملين لافتات تطالب بوقف إطلاق النار.

وفي التظاهرة التي شارك فيها آلاف الأشخاص، ظهرت سلسلة بشرية عملاقة تتكون من مئات الأشخاص في المنطقة التي بدأت من أمام البيت الأبيض وامتدت إلى شارع 17، وحملوا في أيديهم شريطا أحمر وذكّروا بايدن بـ"خطه الأحمر بشأن غزة".

وردد المتظاهرون الذين حملوا لافتات كتب عليها "الإبادة الجماعية خطنا الأحمر" شعارات مماثلة ودعوا الإدارة الأمريكية إلى "عدم دعم إسرائيل والتوقف عن إرسال الأسلحة".